الثلاثاء، 24 مايو 2011

هوامش على جلسة "خالد سعيد " الثامنة: "معالى الباشا ..مازلنا"

رغم ان الاسكندرية تحمل لى معنى وعشقا خاصا إلا أن زيارتى الاخيرة لها 21 مايو 2011 كانت مختلفة ومهيبة ..كانت المرة الاولى فى الاسكندرية بعد قيام الثورة.. كنت انوى فى هذه الزيارة رؤية كل مكان شارك بالثورة مسجد القائد ابراهيم .. النصب التذكارى بالمكتبة .. البحث عن الشارع الذى قتل به الشاب السكندرى بدم بارد ..

إلا انه وللوهلة الاولى بشوارع الاسكندرية هالنى ما رأيته ..فوضى ..عشوائية .. سيارات تمشىى عكسى ..الاسكندرية مدينتى المفضلة التى كنت اقول مازحة ان اى شخص بها يستطيع بوضوح ان يميز اننى قاهرية بعبورى الشارع من غير الاماكن المخصصة للمشاة والسير عكس الاتجاه واستخدام الكلاكس .

بالطبع انا اعلم ان كل هذا حدث ليس بسبب الثورة ولكن بأيدى انفلات امنى مقصود لكسر ارادة الشعب .. لكن ما رأيته أحزننى.

كنت قذ ذهبت تلك المرة لحضور الجلسة الثامنة فى قضية محاكمة قتلة خالد سعيد .. وذهبنا الى محكمة المنشية كان الجيش قد اغلق مداخل المحكمة كلها وترك بوابة واحدة فقط مفتوحة تجاه البحر ..

كان فى مظاهرة مش كتيرة اوى ومش قليلة قدام المحكمة من اجل "خالد" والجيش رص مدرعات ودبابات على البوابات ومنزل القوات الخاصة بتاعته .. المهم اتحشرنا فى الزحمة ووصلنا للبوابة وحاولنا ندخل "صحفيين " ضباط الجيش مردوش يدخلونا وقعدوا يقولولنا تصريح ومش تصريح .. المهم فضلنا نعافر لحد ما وصلنا لقائد المنطقة كان موجود .. هوه قاوح معانا بس كان ممكن يغلس اكتر المهم سابنا ندخل ..

الجيش على باب المحكمة .. والداخلية جوه المحكمة.. وكل انصار خالد فى الشارع.

هذا كل ما يمكن ان يقال لوصف مشهد يوم المحكمة .. المحكمة من جوه مبنية من الامن المركزى وبوابات امنية ورتب الشرطة اللى قاعدة على باب القاعة اما داخل القاعة فحدث ولا حرج ..ضباط شرطة ملكى ومدنى من كل لون وشكل .. مخبرين مش سايبين شبر فى القاعة محاميين المتهميين .. وكان فى ناس بجد شكلها غريب ملهاش علاقة خالص بالقضية ممكن تقول اهالى المتهمين بس مش بالكثافة دى اكيد ..

نظريتى الخاصة بتقول ان الجلسة دى كانت المفروض تبقى النطق بالحكم تفتكروا وجودهم كان لاحداث الهرج والمرج بعد صدور الحكم .. خصوصا انى لقيت كتير منهم بيتكلم ويسلم على بتوع الشرطة ويخرجوا معاهم ..

كل ده كوم .. و"ضباط قسم سيدى جابر دول كوم تانى ".. كانوا مرصوصين جنب بعض فى الصف الاخير من قاعة المحكمة .. احساس بالعنجهية والقوة لسه فيهم .. انا الاول كنت واقفة وراهم فكنت شايفة بيعملوا ايه .. وبعدين قعدت قدامهم .. ولأننا كان من الواضح علينا اننا تبع بتوع "خالد" فكان فى حالة غريبة من التحدى بينا بالنظرات .. احنا بنبصلهم بالقصد وهما بيجوا يمشوا قدامنا ويفضلوا بصلينا .. كان فى رسالة غريبة بتوصل ..حسيت وقتها ان الشرطة فى اسكندرية لسه متكسرتش زى القاهرة ولما رجعت عرفت اللى حصل فى جالسة العادلى فتأكدت اكتر ان حال المصريين والشركة مش حيتصلح بينهم فى يوم وليلة ..لازم الاشكال اللى شفتها فى القاعة دى تمشى ..

ووصل الموضوع ان لما وقت الاستراحة جه معظم الناس خرجت بره القاعة لقينا كل اللى جه قعد حوالينا هم المخبرين وكأنهم قاعدين بينا ولما قمنا عشان نروح لوالدة "خالد" حاولوا ياخدوا اماكنا رغم ان كان فى اماكن تانية عشان يضايقونا.

انا كنت ببصلهم ومتخيلة كل واحد فيهم قتل وعذب كام واحد ولسه فى مكانه .. قتل كام وقت الثورة .. كان بيعمل ايه وموقعه ايه .. كنت قرفانة منهم ..مش شريف خالص اللى يحضر المحاكمة دى ويبقى بالشكل ده والتحيز ده ضد خالد .. ومش ببالغ لو قلت ان العلاقة بين الشعب والشرطة لن ينصلح حالها إلا برحيل مثل هذه الاشكال .. حتى لو أدى ده الى تقوير جهاز الشرطة بالكامل .. وحدش يقول خلل امنى احنا دلوقتى بنحارب البلطجية والشرطة على الاقل بعد كده حنعرف اننا بنحارب البلطجية بس ..

اول ما دخلت القاعة بصيت على القفص كان المتهمين الاتنين اللى قتلوا خالد موجودين ووقفين وعنيهم متعلقة بمحامى الدفاع بتاعهم الغريب بقى انهم كانوا مبسوطيين جدا وبيوزعوا ابتسامتهم على الموجودين .. دا لو واحد برئ وواقف فى القفص بالشكل ده حيبقى ميت فى جلده وعمال يدعى ربه واللا يكون متهم حتى .. الاحساس الطبيعى للبشر انهم يبقوا قلقانيين على الاقل .. بس دول كان شكلهم غريب ومش طبيعى خصوصا وهم عارفيين ان الشخص اللى عذبوه وقتلوه ده كان سبب من اسباب ثورتنا المصرية ..

كان جوه القفص مع المتهمين 2 ضباط جيش فى الجلسة الاولى وفى الجلسة التانية مكنوش موجودين .

فضلت ابص لايدهم كتير اوى وبقيت اتخيل اواى مسكوا خالد وعذبوه ورموه وهم اصلا مروجيين مخدرات .. "حسبى اله ونعم الوكيل فيهم" .

الداخلية عينت للمخبرين المتهمين محامى واحد هو ايهاب عبد العزيز .. الغريب بقى ان فى اتنيين محاميين تانيثين مش عارفيين مين دفعلوهم بيترافعوا عنهم ده غير واحد رابع حضر فى وسط اول الجلسة الثانية لكن القاضى رفض انه ينضم لهيئة الدفاع وانصرف فورا.

ايهاب عبد العزيز ركز فى مرافعته اساسا على تضلارب اقوال الشهود وخاصة البواب اللى قال فى تحقيقات النيابة انه شاف خالد بيضرب وبعد ما حلف اليمين قدام القاضى جاب حكاية "السيخ" الى مسكه وهما بيضربوه واعتمد ان اختلاف الشهادة فى المرتين يبقى هوه كداب.. واتكلم عن واحد اسمه هيثم وهو ابن صاحب السيبر وابوه واتهمهم انهم عليهم احكام قضائية وشكك فى رواية ولد اسمه "حسن: هو صديق "خالد " وقال انه عليه احكام .

ايهاب فى نهاية مرافعته طلب من المحكمة "الالتماس لرفض الدعوى المدنية وعدم اختصاص المحكمة ورفض الطلب المقدم بالتعويض للضرروطلب البراءة للمتهمين وفى حالة الاستجابة لطلب الادعاء بالحق المدنى طلب احالة الدعوة الى قسم التزييف لتبين طبيعة الصور المقدمة من اهلية المتوفى وهل هى صور التقطت من هاتف خلوى ام بألة تصوير إليكترونية وتم تركيبها ومضاهاتها ومقارنتها بالصور التى أخذتها اللحنة الثلاثية للطب الشرعى لبيان هل تتفق معها وما اذا كانت هذه الصور اخذت قبل التشريح ام بعده"

مرافعة الثلاثة محاميين تعرضت للكثير من النقد من جانب المنصة تارة بسبب ما قال عنه القاضى انه يشكك فى نزاهة المحاكمة ومن جانب محامى "خالد" عندما اوحى ان احجا اثر على الشهود وهو الامر الذى جدفع القاضى ان يقول له لو عندك اسم عايز تتهمه قول على طول بلاش تلميحات وايحاءات .. وثالثا عندما اهان والدة "خالد" بالسخرية من لقب "ام المصريين" ودفعه بعدها القاضى للاعتذار .

الدفاع الثالث للمتهمين "مصطفى رمضان" هو اكثرهم عقرا واحتراما اعتمد على نواحى كتير قانونية واجراءات وتحقيقات للنيابة والطب الشرعى والموضوع الخاص باللفافة وبدأ فى تفنيد التهم الموجهة للمتهمين بدءا من القبض على خالد بدون اى وجه حق واستخدام التعذيب والقسوة كما طعن فى صور خالد المصورة واعتبرها صور ملفقة والتقطت بعد التشريح .

وقال بالنص "ان خالد ليس بمجرم عتيد الاجرام ولا بلطجى ولا ناشط حقوقى ولا مدون بل هو انسان عادى أو أقل وكذلك المتهمين فهم اضعف مما يتصور الجميع وبلا سطوة فقد طردهم صاحب السايبر ولم يحركوا ساكنا فلماذا يتعرضوا لشخص عادى واقل من العادى فتلك واقعة تصدى وليست واقعة قتل".

الدفاع قال حاجة ضحكتنى قوى حسرة ليس اكثر .. بيقول ان دليل ان "خالد" مذنب هو ان لما شاف المخبرين جرى ولو كان برئ كان فضل واقف ومقاومش الضرب .. هوه مين منا لو كان شاف مخبرين جايين ناحيته كان حايقفلهم وهو عارف انهم عايزين يقبضوا عليه ظلم !!

المرافعة كان فيها حاجات كتيرة اوى وتفاصيل كتيرة بس فى نقطة مهمة انا مش عارفة المحكمة حتاخد بها واللا لأ .. هوه ان كل التحقيقات والطب الشرعى والنيابة وتقاريرها .. كل ديه ممارسات ثار عليها الشعب وبسببها 25 يناير وهى سبب رئيسى من اسباب قيام الثورة لأن النظام الفاسد اللى كان مسيطر عليها سقط وبالتالى كل ما بنى على ذلك النظام وتحرياته سقط بالتبعية .

انا رحت لوالدة خالد فى الاستراحة .. فضلت قاعدة مكانها وصعبت عليا ..سألأتها ايه يا أمى انتى شايفاه ايه ..ردت وقالت يعنى عايزانى بعد ما اسمع كل ده اقول ايه "حسبى الله ونعم الوكيل" .. كانت فى حالىة استسلام غير عادية .. حوالت اقويها واعرفها ان احنا برضه مش حنسكنت على حق خالد .. لكن حالتها ساءت وجت فى الجلسة التانية بعد كلام الدفاع المباشر عنها والأساءة لخالد والتشكيك فيها خرجت مسنودة على ايد "زهرة" وشقيقها من قاعة المحكمة ورجعت بعد شوية .

انا هنا عايزة اقول حاجة .. لو الثورة كانت قامت ونجحت بداياتها فهى لسه مكملتش .. الثورة دى "خالد" كان شعارها وصوره ملأت الميادين فى كل حتة احنا بنحارب بره لكن زباينة الداخلية بيحاربوا جوه القضاء وقاعات المحاكمة .. وانهم يطلعوا رمز ثورتنا متهم ومذنب ومجرم وعليه احكام ومدمن حيمثل طعنة للثورة ..لأن ده كله وارد ان يحصل لأن الادلة والتحريات والاداءة التى يحاكم بها قتلة خالد من صنيعتهم .. التحريات هما اللى عملوها والطب الشرعى بتاعهم واللفافة هما اللى جايبانها والشهود من عنهم وشهود خالد لفقولهم تهم.

"حسن" صديق خالد لفقوا له تهمة وقبضوا عليه وضربوه وعذبوه وضربوا عليه 3 رصاصات فى بطنه .. عشان ميشهدش ضد المخبرين .. والحمد لله بعد ده كله لسه عايش وشريف .

انا جوه القاعة وانا بسمع المرافعات عدى على دماغى خاطر سيئ لازم اشركوا فيه .. احتمال وارد ان المخبرين دول يطلعوا وميخدوش حكم مش حيخدوا براءة بس حيتقال ان الضرب مش سبب الموت والقضية مبنية على هذا الاساس .. وقتها حيكون موقفنا ايه وهما بيشوهوا سمعة وتاريخ وسيرة واحد احنا كلنا واثقين من براءته .

الضباط مصرين وواخدين الموضوع على كرامتهم وشايفين ان معركتهم فى المخبرين دول ول كسبوها يبقوا ضربوا الثورة فى مقتل .

"معالى الباشا مازلنا.." هذه العبارة كانت هى شعار الجلسة .. كل ضابط ملكى وميرى ومخبر كان ماسك تليفون وفى حد على الناحية التانية بيسألأوا اخبار المحكمة ..كل مرة تختلف العبارات لكن معناها يتفق ويختتم بكلمة باشا.

تانى ..حملة تشويه سمعة خالد بدأت من زمان وكلنا عارفيين ..بس دلوقتى بدأت تظهر وتقوى اكتر وتؤتى ثمارها.

انا نازلة يوم 27 مايو لأن بعد اللى شفته فى جلسة خالد وسمعت عنه فى جلسة العادلى مش شايفة العدل فى بلادى شئ عادى وحاسة انهم ضحكوا علينا وقالولنا الشرطة منهارة ..لأ الشرطة لسه بجحة وقليلة الادب وتدب فى عينها رصاصة ولسه قياداتها واللى قتلوا المتظاهريين موجودين حوالينا .

الاثنين، 23 مايو 2011

المجلس العسكرى ..عفوا يرجى إعادة شحن البطاقة.

انا النهاردة عرفت قد ايه عبارة "ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم" مهمة عشان انا كلام المجلس العسكرى مش خفيف على قلبى على الاطلاق .. وبيتهيألى على قلب ناس كتيير اوى زى ..

من اول بيان نزله المجلس العسكرى بعد 11 فبراير لقيت فيه جملة غريبة اوى مش عارفة عدت علينا ازاى وهو بيقولنا ان الناس وهى بتتظاهر متلبسش ملابس سوداء خروجا على التقاليد المصرية ..مفهمتش يعنى يعنى ايه وايه العلاقة نلبس اسود نلبس احمر احنا احرار .

جه بعدها موضوع الاستفتاء بكل ما فيه من تساؤلات وكلفتة وقالك حوار وطنى وكل اللى شايفينه حوار من جهة واحدة لحد الدعوة الغريبة بتاعته اللى قال ونبه فيها على وسائل الاعلام المرئية والمقروئة والمسموعة والاليكترونية المصرية والاجنبية إلى عدم تناول التعديلات الدستورية بعد يوم الخميس الاخير لاجراء الاستفتاء.. طيب نقول انك ليك دلال على الوسائل الحكومية وممكن تقولهم وهم يتقبلوا ده لكن الاعلام المستقل هوه حروالاعلام الاجنبى ملكش دعوة بيهم .. ويقولك لمصلحة الوطن .. المستفز فى الموضوع ان وسائل الاعلام استجابت ..الناس دى بتعشق اللى يربطلها ايديها .. يعنى مش مكفى الغموض اللى كانت فيه التعديلات وتغيرها كل يوم والتانى واتحدى ان يكون فى واحد معندوش لبس فى نقطة ..دا احنا لحد دلوقتى فى حاجات مش فاهمنيها فى التعديلات .. وتعديلات ايه اللى بيقول عليها كنا قبلنا بقى بمبارك ووفرنا على نفسنا الدم والتعب ما هو كمان عمل لجنة تعديل دستور !!

نيجى بقى لطريقة الحوار والتعامل معانا .. بداية من ان اى حاجة يعملها فيها تجاوز يقولك دول بلطجية وشباب الثورة ميطلعش منهم كدا ابدا .. لاه يطلع والله .

ثانيا هوه ليه كل ما حد يتكلم منهم فى التليفزيون يبقى المذيع هادى وحذر جدا وكأنه خايف سؤاله يعصب البيه وهوه يكون عصبى جدا ومش طايق نفسه ومش حنسى ابدا المحترم ممدوح شاهين وريم بتكلمه عن قانون الاحزاب يقولها احنا "انامش عارف مفيش حاجة عاجباكوا ابدا يعنى هوه الاول احسن " طريقة فوقية عجيبة فى طريقة التعامل معنا وحوار من طرف واحد .. وعنجهية وادب قرود غريب من ناحية الاعلام كأنهم بيحسسوا على المجلس ..دا جى عشان ينف مطالبنا لثورة احنا اللى دفعنا تمنها.

ده كله كوم طبعا والاكتشاف الرهيب اللى عرفته الاسبوع اللى فات ان الاستفتاء اللى فات كان على شرعية المجلس وان الـ 77% دول قالوا نعم بس مش للتشريعات ده للمجلس .. الظاهر ان المجلس شربنا كلنا حاجة اصفرة ومشفناش بيمضينا على ايه .. المهم ان الحجة الرئيسية للى قالوا نعم هى انهم يقصروا مدة حكم العسكر والمجلس الرئاسى عشان ميتكررش موضوع 54 ويتفرغوا للاخطار على الحدود طبعا ده بعيدا عن مجموعة غزوة الصناديق .. يعنى ببساطة الـ 77 % دول كانوا بيقولوا نعم لتحديد مدة العسكر من ثقتهم فيه طبعا.

مفيش كلمة قالها المجلس ما رجعش فيها او منفذهاش بداية بالاستفتاء نفسه اللى بيباهى به وطلع بعده بيان دستورى وبعده بـ 6 أيام كأنوا اتفاجئ بأن فى استفتاء اصلا..

ثانيا "قانون الطوارئ" قال المجلس انه حتترفع حالة الطوارئ بعد الاستفتاء وبعد الاستفتاء قيل سيتم رفعه قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية لتكون هناك حرية للاحزاب وتكوينها ودلوقتى عرفنا كلنا ان الانتخابات حتم فى ظل قانون الطوارئ وستظل لأجل غير مسمى .. يعنى كأنك "يامبارك ما مشيت ".

تصويت المصريين فى الخارج .. بالونة الاختبار قالت ان قانون مباشرة الاحوال السياسية لن يعطى حق التصويت للمصريين بالخارج ووصفهم بالخونة ولما الدنيا اتقلبت عليهم طلعوا بيان لبسوا فيه المصرى اليوم فى الحيط ودلوقتى لما القانون طلع لم يذكر فيه حق التصويت للمصريين بالخارج وكأنه سقط سهوا .

محدش ينكر ان من اول يوم نزل فيه الجيش والكل متوجس خيفة .. ومحدش يقول عشان جيش مش وطنى بالعكس احنا عارفيين كويس يعنى ايه جيش مصر بس كمان عارفيين مين اللى ماسك قيادة جيش مصر .. والقيادات هم اللى قاعدين فى المكاتب المكيفة وسايبيين الجنود يحتكوا بفعل قراراتهم يالمتظاهريين .. لكن بعد 18 يوم بقيت متاكدة ان على الاقل اللى معانا فى الميدان مش حيدسبونا لان غصب عنهم حصل ما بينا وبينهم تفاعل واندماج وتعاطف .. ثلاثة مشاهد عن الجيش اثناء الثورة لا انساهم :

1- الفيديو بتاع الام العظيمة اللى نزلت وجابت باللى تقدر عليه عيش ووزعته على الجنود فى التحرير وعند الداخلية ومجلس الوزراء وهى بتقولهم "اوعوا تضربوا اخواتكو" "احنا كلنا مصريين " "لو الكبار قالو لكوا اضربو النار على اخواتكوا اوعوا تضربوهم" يااااه للدرجة وصل وعيها وفهمها للدرجة دى .. اهى دى لا درست ولا اتعلمت ولا اخدت دورات حقوق انسان بس عارفة بفطرتها ان اللى فوق وقاعد فى التكييف مش لازم يكون قلبه علينا وبيفكر لمصلحتنا।


2- يوم 6 فبراير وده جه فى مدونة مايكل نبيل .. رحت انا وصديقتى التحرير بالليل عشان نبات وطبعا الجيش مرضاش يعدينا من عند المتحف المهم جايين نعدى من تحت الكوبرى لورا التليفزيون لقينا الدبابات اللى عند اول الكوبرى بتتحرك وفى ضرب نار وفرقعة فى الهوا وضابط كنا سلمنا عليه وقعد يتكلم معانا قبلها بيجرى علينا ويقولنا "بلاش تدخلوا وارجعوا خلاص احنا جتلنا اوامر نفضها الليلة ".. يعنى هوه فاكر مثلا لما اعرف ان اخواتى جوه حيموتوا ويستفردوا بيهم ويدوسوا عليهم حجرى ..لأ يبقى نموت كلنا سوا احسن.

3- واحد من قرايبى استدعى للجيش بعد خلع مبارك وكان فى وحدة احمد شومان وكان هوه رئيسه ..كان بيقولهم لولا وقتكوا جانبى كان زمانى انتهيت .. لان اللى هوه عمله الجيش المصرى وقاله الجيش بيتعامل معاه انه كأنه اصدر على نفسه حكم بالموت .

طول الوقت بحاول اتصور المجلس العسكرى بيفكر ازاى وكل اللى بيجى فى بالى انه طبعا مخنوق مننا ووصل للمرحلة اللى بيقول فيها "هوه اللى حسنى كان بيعمله فيهم ده كان من شوية " او "هما فعلا ملهمش غير شغل زمان" ॥بس صدقونا خلاص ॥ احنا اللى مات واستشهد منا خلاص مات وهما مش احسن مننا ومينفعش بجد نقبل تانى بأنصاف الحلول كنت ممكن اتخيل انى اموت قبل ما حسنى يتغير ويتشال وبلدنا تعيش ديمقراطية حقيقة لكن نقوم بثورة واحلى ما فى بلدنا تقتله الشرطة بأيدها وعايزنا بعد كده نقبل بنص كل حاجة فلأ وكما قال المتوتر العظيم اللى مش عارفة اسمه "يا نعيش عيشة لوكس يارنكب سوا البوكس" واحب اقولكم زى ما قولتوا فى بيان من بيانتكوا بعد ما ضربتوا الشباب وكهربتوهم وجريتوهم قدامكم وطلعتوا تقولولنا نعتذر ورصيدنا لديكم يسمح انا دلوقتى باقولكم اننا فى مرحلة "سلفنى شكرا" ولو مسددوش الفاتورة بالتحقيق فى الانتهاكات اللى حصلت للبنات والمسجونيين العسكريين ووقائع التعذيب فى المتحف المصرى وموت رامى فكرى حنسحب الخط قريب.. مش عيب يعنى انك تفتح تحقيق وتطلع غلطان يا مجلس او يحصل عنكم تجاوزات قولوا وقتها ثورة مضادة وحنمشيها بس اعترف بالخطأ وخدلنا حق بناتنا وولادنا وقتها حتلاقينا شايلنكم على الرأس.