الاثنين، 23 مايو 2011

المجلس العسكرى ..عفوا يرجى إعادة شحن البطاقة.

انا النهاردة عرفت قد ايه عبارة "ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم" مهمة عشان انا كلام المجلس العسكرى مش خفيف على قلبى على الاطلاق .. وبيتهيألى على قلب ناس كتيير اوى زى ..

من اول بيان نزله المجلس العسكرى بعد 11 فبراير لقيت فيه جملة غريبة اوى مش عارفة عدت علينا ازاى وهو بيقولنا ان الناس وهى بتتظاهر متلبسش ملابس سوداء خروجا على التقاليد المصرية ..مفهمتش يعنى يعنى ايه وايه العلاقة نلبس اسود نلبس احمر احنا احرار .

جه بعدها موضوع الاستفتاء بكل ما فيه من تساؤلات وكلفتة وقالك حوار وطنى وكل اللى شايفينه حوار من جهة واحدة لحد الدعوة الغريبة بتاعته اللى قال ونبه فيها على وسائل الاعلام المرئية والمقروئة والمسموعة والاليكترونية المصرية والاجنبية إلى عدم تناول التعديلات الدستورية بعد يوم الخميس الاخير لاجراء الاستفتاء.. طيب نقول انك ليك دلال على الوسائل الحكومية وممكن تقولهم وهم يتقبلوا ده لكن الاعلام المستقل هوه حروالاعلام الاجنبى ملكش دعوة بيهم .. ويقولك لمصلحة الوطن .. المستفز فى الموضوع ان وسائل الاعلام استجابت ..الناس دى بتعشق اللى يربطلها ايديها .. يعنى مش مكفى الغموض اللى كانت فيه التعديلات وتغيرها كل يوم والتانى واتحدى ان يكون فى واحد معندوش لبس فى نقطة ..دا احنا لحد دلوقتى فى حاجات مش فاهمنيها فى التعديلات .. وتعديلات ايه اللى بيقول عليها كنا قبلنا بقى بمبارك ووفرنا على نفسنا الدم والتعب ما هو كمان عمل لجنة تعديل دستور !!

نيجى بقى لطريقة الحوار والتعامل معانا .. بداية من ان اى حاجة يعملها فيها تجاوز يقولك دول بلطجية وشباب الثورة ميطلعش منهم كدا ابدا .. لاه يطلع والله .

ثانيا هوه ليه كل ما حد يتكلم منهم فى التليفزيون يبقى المذيع هادى وحذر جدا وكأنه خايف سؤاله يعصب البيه وهوه يكون عصبى جدا ومش طايق نفسه ومش حنسى ابدا المحترم ممدوح شاهين وريم بتكلمه عن قانون الاحزاب يقولها احنا "انامش عارف مفيش حاجة عاجباكوا ابدا يعنى هوه الاول احسن " طريقة فوقية عجيبة فى طريقة التعامل معنا وحوار من طرف واحد .. وعنجهية وادب قرود غريب من ناحية الاعلام كأنهم بيحسسوا على المجلس ..دا جى عشان ينف مطالبنا لثورة احنا اللى دفعنا تمنها.

ده كله كوم طبعا والاكتشاف الرهيب اللى عرفته الاسبوع اللى فات ان الاستفتاء اللى فات كان على شرعية المجلس وان الـ 77% دول قالوا نعم بس مش للتشريعات ده للمجلس .. الظاهر ان المجلس شربنا كلنا حاجة اصفرة ومشفناش بيمضينا على ايه .. المهم ان الحجة الرئيسية للى قالوا نعم هى انهم يقصروا مدة حكم العسكر والمجلس الرئاسى عشان ميتكررش موضوع 54 ويتفرغوا للاخطار على الحدود طبعا ده بعيدا عن مجموعة غزوة الصناديق .. يعنى ببساطة الـ 77 % دول كانوا بيقولوا نعم لتحديد مدة العسكر من ثقتهم فيه طبعا.

مفيش كلمة قالها المجلس ما رجعش فيها او منفذهاش بداية بالاستفتاء نفسه اللى بيباهى به وطلع بعده بيان دستورى وبعده بـ 6 أيام كأنوا اتفاجئ بأن فى استفتاء اصلا..

ثانيا "قانون الطوارئ" قال المجلس انه حتترفع حالة الطوارئ بعد الاستفتاء وبعد الاستفتاء قيل سيتم رفعه قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية لتكون هناك حرية للاحزاب وتكوينها ودلوقتى عرفنا كلنا ان الانتخابات حتم فى ظل قانون الطوارئ وستظل لأجل غير مسمى .. يعنى كأنك "يامبارك ما مشيت ".

تصويت المصريين فى الخارج .. بالونة الاختبار قالت ان قانون مباشرة الاحوال السياسية لن يعطى حق التصويت للمصريين بالخارج ووصفهم بالخونة ولما الدنيا اتقلبت عليهم طلعوا بيان لبسوا فيه المصرى اليوم فى الحيط ودلوقتى لما القانون طلع لم يذكر فيه حق التصويت للمصريين بالخارج وكأنه سقط سهوا .

محدش ينكر ان من اول يوم نزل فيه الجيش والكل متوجس خيفة .. ومحدش يقول عشان جيش مش وطنى بالعكس احنا عارفيين كويس يعنى ايه جيش مصر بس كمان عارفيين مين اللى ماسك قيادة جيش مصر .. والقيادات هم اللى قاعدين فى المكاتب المكيفة وسايبيين الجنود يحتكوا بفعل قراراتهم يالمتظاهريين .. لكن بعد 18 يوم بقيت متاكدة ان على الاقل اللى معانا فى الميدان مش حيدسبونا لان غصب عنهم حصل ما بينا وبينهم تفاعل واندماج وتعاطف .. ثلاثة مشاهد عن الجيش اثناء الثورة لا انساهم :

1- الفيديو بتاع الام العظيمة اللى نزلت وجابت باللى تقدر عليه عيش ووزعته على الجنود فى التحرير وعند الداخلية ومجلس الوزراء وهى بتقولهم "اوعوا تضربوا اخواتكو" "احنا كلنا مصريين " "لو الكبار قالو لكوا اضربو النار على اخواتكوا اوعوا تضربوهم" يااااه للدرجة وصل وعيها وفهمها للدرجة دى .. اهى دى لا درست ولا اتعلمت ولا اخدت دورات حقوق انسان بس عارفة بفطرتها ان اللى فوق وقاعد فى التكييف مش لازم يكون قلبه علينا وبيفكر لمصلحتنا।


2- يوم 6 فبراير وده جه فى مدونة مايكل نبيل .. رحت انا وصديقتى التحرير بالليل عشان نبات وطبعا الجيش مرضاش يعدينا من عند المتحف المهم جايين نعدى من تحت الكوبرى لورا التليفزيون لقينا الدبابات اللى عند اول الكوبرى بتتحرك وفى ضرب نار وفرقعة فى الهوا وضابط كنا سلمنا عليه وقعد يتكلم معانا قبلها بيجرى علينا ويقولنا "بلاش تدخلوا وارجعوا خلاص احنا جتلنا اوامر نفضها الليلة ".. يعنى هوه فاكر مثلا لما اعرف ان اخواتى جوه حيموتوا ويستفردوا بيهم ويدوسوا عليهم حجرى ..لأ يبقى نموت كلنا سوا احسن.

3- واحد من قرايبى استدعى للجيش بعد خلع مبارك وكان فى وحدة احمد شومان وكان هوه رئيسه ..كان بيقولهم لولا وقتكوا جانبى كان زمانى انتهيت .. لان اللى هوه عمله الجيش المصرى وقاله الجيش بيتعامل معاه انه كأنه اصدر على نفسه حكم بالموت .

طول الوقت بحاول اتصور المجلس العسكرى بيفكر ازاى وكل اللى بيجى فى بالى انه طبعا مخنوق مننا ووصل للمرحلة اللى بيقول فيها "هوه اللى حسنى كان بيعمله فيهم ده كان من شوية " او "هما فعلا ملهمش غير شغل زمان" ॥بس صدقونا خلاص ॥ احنا اللى مات واستشهد منا خلاص مات وهما مش احسن مننا ومينفعش بجد نقبل تانى بأنصاف الحلول كنت ممكن اتخيل انى اموت قبل ما حسنى يتغير ويتشال وبلدنا تعيش ديمقراطية حقيقة لكن نقوم بثورة واحلى ما فى بلدنا تقتله الشرطة بأيدها وعايزنا بعد كده نقبل بنص كل حاجة فلأ وكما قال المتوتر العظيم اللى مش عارفة اسمه "يا نعيش عيشة لوكس يارنكب سوا البوكس" واحب اقولكم زى ما قولتوا فى بيان من بيانتكوا بعد ما ضربتوا الشباب وكهربتوهم وجريتوهم قدامكم وطلعتوا تقولولنا نعتذر ورصيدنا لديكم يسمح انا دلوقتى باقولكم اننا فى مرحلة "سلفنى شكرا" ولو مسددوش الفاتورة بالتحقيق فى الانتهاكات اللى حصلت للبنات والمسجونيين العسكريين ووقائع التعذيب فى المتحف المصرى وموت رامى فكرى حنسحب الخط قريب.. مش عيب يعنى انك تفتح تحقيق وتطلع غلطان يا مجلس او يحصل عنكم تجاوزات قولوا وقتها ثورة مضادة وحنمشيها بس اعترف بالخطأ وخدلنا حق بناتنا وولادنا وقتها حتلاقينا شايلنكم على الرأس.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق