الأحد، 19 يونيو 2011

من أجل شارع مصرى آمن للنساء.


71.4%هى نسبة جرائم التحرش فى مصر فى 2010 من اجمالى الجرائم المسجلة.
83% هو نسبة المصريات اللواتى تعرضن للتحرش الجنسى و أبلغن عنه.
98% هو نسبة الاجنبيات اللاتى تعرضن للتحرش الجنسى فى مصر.
1306 هو عدد جرائم التحرش الجنسى فى مصر خلال 2010 وتم تسجيلها.
40% هى نسبة التعرض للتلامس غير اللائق للجسم من مجموع بلاغات التعرض للتحرش الجنسى.
62% هى نسبة الرجال الذين مارسوا التحرش .
72% هى نسبة المتزوجات فى بلاغات التعرض للتحرش.
94% هى نسبة الفتيات فى بلاغات تعرضهن للتحرش اللفظي في الشوارع.
17% من المتزوجات تعرضن للتحرش بالملامسة.
22% من الفتيات تعرضن للتحرش بالملامسة.
2500% حالة تحرش فقط تم إبلاغ المركز بها لكن 2% فقط منهن حررن بلاغات في أقسام الشرطة.
33.9% هى نسبة النساء اللواتى تعرضن أكثر من مرة ولكن ليس بصورة دائمة.
10.9% هى نسبة النساء اللواتى يتعرضن للتحرش بصفة أسبوعية.
3.9% هى نسبة النساء اللواتى يتعرضن للتحرش بصفة شهرية .
الأرقام السابقة لاتروى قصة التحرش الجنسى فى "نيويورك" أو "لاس فيجاس" أو لندن أو حتى اسرائيل .. إنها أرقام حقيقة صادرة عن المركز المصرى لحقوق المرأة عن معدل التحرش الجنسى فى مصر فى عام 2010 فقط.
نحن هنا نتحدث عن مصر .. البلد التى يصدح الآذان فيها 5 مرات .. وتبلغ فيها نسبة الحجاب 80% من اجمالى الفتيات .. ويتدافع فيها الناس للتظاهر إذا مس دينهم أذى أو تطاول أحد عليه ..دون أن يدروا (مسلمين ومسيحين) أنهم أول المتطاولين على أديانهم بتفريطهم فى جوهره وتعاليمه بحيث أصبح مجرد نزول الفتاة إلى الشارع دون وسيلة مواصلات أمر لاتحمد عقباه..فكيف تحولت شوارعنا الى هذا الشكل .. وكيف اخترنا أن ندفن رؤسنا فى الرمال ففى الوقت الذى تحذر فيه السفارة الامريكية رعاياها من المقيمين والسياح من التحرش الجنسى فى مصر ..كما أن وزارة الخارجية الامريكية حذرت المواطنين الأمريكيين في مصر من التحرش الجنسي وسيارات الميكروباص وخدمات الإسعاف وقال التقرير إن "النساء اللاتي ليس في صحبتهن أحد معرضات للتحرش الجنسي والإساءة اللفظية"، مؤكدا أن السفارة الأمريكية "تلقت تقارير متزايدة خلال الشهور الستة الأخيرة عن تعرض أجنبيات للمسات جنسية في سيارات الأجرة والأماكن العامة".
وصفت جريدة "الواشنطن بوست" أن مصر من أسوأ دول العالم في نسبة التحرش الجنسي بالنساء ووصفت الصحيفة مصر بأنها واحدة من أسوأ دول العالم في نسبة التحرش بالنساء في الشوارع والاماكن العامة.وأنها تأتي في المرتبة الثانية بعد أفغانستان..وأضافت إن الولايات المتحدة وبريطانيا تحذر النساء المسافرات إلى مصر من إمكانية تعرضهن لاعتداءات جنسية ونظرات غير مرغوب فيها.
وفى الوقت التى تتصدر فيه جرائم التحرش فى مصر الصحف الاجنبية نفاجأ بمن يرفع دعوى قضائية ضد الفنانة "بشرى" بتهمة الاساءة لسمعة مصر..!فى الوقت الذى أظهرت فيه إحدى الدراسات أن الأجنبيات كانت لديهن توقعات عن التحرش الجنسي في مصر بنسبة ( 66.1%) من عينة الدراسة وأن ذلك كان له تأثير سلبي على نظرتهن لمصر، ولكن ذلك لا يمنع زيارتهن إلى مصر مجدداً، في حين أفادت 17.4 % منهن أنه لم يكن للتحرش أي أثر سلبي على نظرتهن للمجتمع المصري، كما أشارت 7.3% أنهن فكرن في أن يغادرن مصر وألا يعدن لها أبداً، وأن 4.6% أكدن بأنهن سيقمن بنصح صديقاتهن بألا يزوروا مصر ..فمن المسيء لسمعة مصر فى هذه المتحرش أم "بشرى" فى فيلم "678".
اخذت رأى العديد من الشخصيات العامة والخاصة فى المجتمع فكانت ارائهم كالأتى:
الاعلامية "منى سراج" رئيس تحرير مجلة "كل الناس" تقول : أنا لا أرى المشكلة بهذا التعقيد الذى يراه الجميع ..وكأن ليس لها حل .. فحلها الأول هو الاهتمام بحقوق المرأة بحيث يتم تشريع قانون صارم يطبق على حالات التحرش ..فالحل فى العقوبة الفورية الرادعة للمتحرش ..ففى نيويورك كانت نسبة الجريمة مرتفعة بشكل كبيرحيث كان يقال أنه بعد السادسة مساءا لا يستطيع أحد التجول فى الشوارع لكن جاء محافظ هو "رودلف جوليانى" أطلق حملة "لا تسامح" وقام بتطبيق القوانين بصورة رادعة حتى تنضبط البلدة فكانت عقوبة اى جريمة مشددة حتى لو كانت مخالفة سيارة وبالطبع هاجمه الكثيرون كالشرطة الفاسدة والمرتشون والمافيا.. لكنه نجح أن يهبط بمعدل الجريمة بقوانينه هذه وتم اعادة انتخابه كمحافظ مرتين .
لذلك أنا ضد التثبيط والاحباط ..نخن بحاجة الى قانون صارم ورادع للناس نلتزم به ويلتزم الناس به إجباريا فى البداية حتى لو كان عن عدم اقنتاع كخطوة أولى نحو الحل ..وبعد سن القانون نبدأ مرحلة التوعية للشباب والاطفال فى المدارس فالتوعية تستهلك وقتا يمتد لاجيال والتغير المجتمعى لن يأتى بين ليلة وضحاها.
"شيرين الدميرى" مذيعة وإعلامية بالفضائيات تقول : التحرش موجود بالعالم كله لا مصر وحدها..وأنا آشعر أنه من الصعب السير فى الشارع بدون سيارة أو وحدى.. والحل لمنع ظاهرة التحرش هو تشديد العقوبة وجعلها جناية وحبس .. بدلا من المماطلة والاجراءات القانونية الطويلة حتى يصبح المتحرش عبرة .. لأن المستوى الأخلاقى انحدر ..لأن الحال تردى بالشباب ولحلها يجب إصلاح ثقافة الشعب وتحسين وضعه الاقتصادى والاجتماعى والسياسى .
"دينا ريان" صحفية وإعلامية تقول :لقد أصبح الشارع غيرآمن للرجل أصلا فما بالك بالمرأة.. والحل فى وجود قوة أمنية داخلية تحمى الجميع ..فالمرأة لم تعد الجزء المستضعف الوحيد فى المجتمع ..فالسيدات أصبحوا كثر بالشارع وكل منهم تستطيع أن تحمى نفسها بأكثر من طريقة ..بطريقة إحتشامها ..سواء كانت ترتدى غطاء للرأس أم لا.. وبأمكانها أن تستر نفسها ..
لكن بالاضافة الى كل ذلك لابد من وجود أمن قادر عل حمايتها .. والسيدات الآن لمواجهة التحرش عليهن تعلم كيفية الدفاع عن انفسهن ..فمن الممكن أن تضع دبوسا فى عين من يتحرش بها..أو تستخدم "الحماية الشخصية" رغم انها ممنوعة من الذخول مصر ..أو رذاذ الفلفل أو نلجأ لتعليم الفتيات لبعض الرياضات ليتعلمن كيفية الدفاع عن انفسهن ضد التحرش .. صحيح كل هذه حلول مؤقتة وأمن ذاتى ..لكن لا يجب علينا أن نكتفى بالبكاء على حالنا..و نواجه المتحرش ونمسك به .
هل تعلمين لماذا لا يستطيع المتحرش التعرض لسيدة "بلدى" أو من بيئة شعبية ..لأنها ستمسكه وتفضحه ..فأسلوب الفضيحة هو الاسلوب الأمثل وأفضل وسيلة للدفاع ويجب ألا نخشى شيئا منه..فالرجل المتحرش هو رجل خسيس وجبان .. والرجل الجبان يخشى الفضيحة عادة..
أنا أفترح هذه الحلول على إفتراض أننا نعيش فى غابة ..وهذا هو الواقع فالشارع ليس آمنا لأنه ليس متحضرا ..ولديه حرمان من كل شئ .. وهناك ثورة تطلعات لدى الشباب..وفيديوهات وعرى ..فنحن فى حالة من عدم التوازن..
والحلول الجذرية هى أن نقوم من خلال المجلس القومى للمرأة نطالب بوضع قوانين حاسمة ورادعة وفورية تطبق على كل رجل يحاول التحرش بالمرأة ولو حدث هذا سيفكر الذى يتعرض للفتيات والسيدات مائة مرة قبل أن يقدم على هذا الفعل الحيوانى .
كما يجب علينا الاتحاد لتأسيس قناة شرعية وهذا من الممكن أن تساعدنا فيه السيدات المنضمات حديثا إلى مجلس الشعب عبر "كوتة المرأة" لخلق قناة شرعية تعمل على حماية المرأة والفتاة بحيث لا تضطر للدفاع الذاتى عن نفسها.
أما بالنسبة لما يخص رفع دعوى قضائية على الفنانة "بشرى" عن دورها فى فيلم "678" فأنا أعتقد أن الذين يرفعون مثل هذه الدعاوى والشكاوى غرضهم الاساسى هو الشهرة وأن يصبحوا محط الأضواء .. فليس من حق أى فرد أن يرفع قضية على حرية التعبيرمادام ما يعرض ليس فيه أى نوع من الاباحية وليس من حق أى أحد أن يصادر الحق لدى أى شخص فى التعبير عن أفكاره وإلا سيكون مصيرنا مثل مصير تونس.
طلال عبد المنعم – محامى يبدى وجهة نظر رجولية فى ظاهرة التحرش يقول: يجب أن تكون هناك ضمانة شرفية للفتاة فى شوارعنا المصرية ودوريات راكبة ويجب أن نعلم الفتاة والولد كيفية المحافظة على أنفسهم وألا يتعرضوا للفتيات فى الشارع وذلك لن يأتى إلأ عن طريق الدين والأخلاق الحميدة.
ويجب تعزيز الحماية الأمنية وإنارة الشوارع ووجود دوريات دائمة فى كل مكان وخاصة فى الاماكن المعروف عنها التحرش ..
وأنا أرى أن من أسباب تعرض الفتيات للتحرش هو منظرها وشكلهاى قد يعطى فرصة للمتحرش للتعرض لها.. ولكن لانلقى باللوم وحده على الفتيات ..فقد يكون الشاب غبير سوى أو مدمن.
مثلا أنا الآن فى القطار بمحطة الاسكندرية ومن شباك القطار أرى فتاتين واقفتين فوق الرصيف لوحدهن .. لابد أن يعاكسوا وحولهم الآن مجموعة شباب ..لكنهم يضحكوا وهذا ما يجرء الشباب على التعرض للفتيات ..فالحوار الشكلى قد يدفع الولد للتعرض للفتاة.
وأنا أرى أن الحل الجذرى هو نشر التواجد الأمنى وبدلا من تكديس الضباط عند كل تشريفة يجب نشرهم فى الشوارع والطرق والاماكن التى يكثر بها التحرش.
أما بالنسبة لموقفى كرجل من أحداث التحرش فإذا صادف وقابلت موقفا فلن أقف كالمتفرج مثلما تفعل الأغلبية ولكنى سأتدخل لحماية الفتاة أو السيدة وردع الشاب ..فهذا السيدة أو الفتاة قد تكون شقيقتى أو أمى أو أحدى قريباتى فى يوم من الأيام.

هناك تعليقان (2):

  1. إنتى رائعة بجد. ربنا يحميكى. مش حقدر أقول أكتر من كده.

    ردحذف
  2. أرقام مرعبة :|
    مش عارف عندك فكرة عن مشروع
    Unbreakable
    http://projectunbreakable.tumblr.com/
    هو محاولة لمعالجة الأثار النفسية ، مش عارف مدى إمكانية تطبيقه فى مجتمعنا ، بس من الممكن يساعد فى تطوير خريطة التحرشات ....

    ردحذف