الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

بيان مايكل نبيل من السجن الاثنين 17 أكتوبر 2011



زادني حزناً على حزن ما عرفته من الصحف الأسبوع الماضي... حزنت لضحايا ماسپيرو الذين اغتالتهم رصاصات الإحتلال العسكري، وحزنت لمطاردة العسكر لقيادات الحركة وعلى رأسهم أختى والزميلة سحر ماهر وتهديدهم بالقتل والسجن ومحاولة تجنيدهم للمخابرات كما يحاول العسكر معى ويفشلون باستمرار.

كما صدمنى خبر الإعتذار الذي قدمه والدي للعسكر، والطريقه السخيفه التي استدرجه بها عادل المرسي رئيس كتيبة الإعدام التابعة للمجلس العسكري ليجعله يوقع على ورقه مهينه للثوار جميعاً، وليس لي وحدي... أنا لم ارتكب أي خطأ حتى اعتذر، فخور بكل كلمه كتبتها، وبكل موقف اتخذته، ويشرفني أني كنت أول من رفع لافتات في التحرير ضد الحكم العسكري، في الوقت الذي كان فيه السياسيين السذج والمأجورين يتملقون الجيش... إن المجلس العسكري هو الذي يجب أن يعتذر عن جرائم القتل والتعذيب والاعتقال الغير قانوني.

إن المجلس العسكري هو الذي يجب أن يعتذر عن سجني وتعذيبي وتكميم فمي والتلصص على حياة اقربائي واصدقائي. أنا بريء من ورقة الإعتذار التي وقعها والدي.

كما شعرت بإهانه شديده من إصرار المحامين على تجاهل رغبتي في مقاطعة القضاء العسكري، واصرارهم على فرض وصايتهم علي والتقاضي أمام القضاء العسكري دون علمي ورغم عن إرادتي. لذلك أعلن أني لن أحضر جلسة الغد، وأنه لا يمثلني أي محامين أمام القضاء العسكري. فليذهب العسكر بتمثيلياتهم القبحه إلى الجحيم، أنا لا أتوسل حريتي من مجموعه من القتله وسارقي الأوطان.

إذا كان العسكر يظنون أني سأتعب من  إضرابي عن الطعام، وأتقبل السجن والعبوديه، فهم حالمون... إذا استمر سجني أكثر من هذا الحد، فالأشرف لي أن أموت منتحراً من أن اسمح لحفنه من المجرمين النازيين أن يشعروا أنهم ينجحوا في تقييد حريتي. أنا أكبر من هذه المهزله.

مايكل نبيل سند
سجن المرج العمومي 2011/10/17

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق