الجمعة، 14 أكتوبر 2011

الفصل الثامن ممارسة التحدى السياسى


الفصل الثامن
ممارسة التحدى السياسى



·        عن طريق تنفيذ مهام أولية قليلة المخاطر وتعمل على بناء الثقة بين الناس.
·        تركيز العمل الجماعى على قضايا صغيرة غير سياسية مثل تأمين مصدر مياه.
·        يجب أن لايهدف مخططى مثل هذه الحملات فى الصراعات الطويلة الى سقوط كامل وفورى لنظام الحكم الديكتاتورى ولكن إلى تحقيق أهداف محدودة .
·        تختلف الحملات فى بدايتها ومنتصفها وعند إقتراب نهاية النضال الطويل عن بعضها البعض.

مقاومة مختارة
·        يجب ان تركز استراتيجيات المقاومة المختارة على القضايا الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية بحيث يتم الاحتفاظ بجزء من النظام الاجتماعى السياسى بعيدا عن سيطرة الحاكم الديكتاتورى أو منع هدف خاص عن الحكام الديكتاتورين.

تحدى رمزى
·        إذا كان عدد الاشخاص الراغبين فى العمل صغيرا تكون هذه الاعمال مقتصرة على وضع الزهور على أماكن ذات أهمية رمزية.
·        إذا كان عدد الاشخاص الراغبين فى المشاركة كبيرا يتم تنفيذ أعمال تتمثل فى جميع النشاطات لخمس دقائق أو الصمت لعدة دقائق وفى حالات أخرى يستطيع عدد من الافراد تنفيذ إضراب عن الطعام أو الاعتكاف فى مكان محدد له أهمية رمزية أو مقاطعة قصيرة للحصص يقوم بها الطلاب أو الاعتصام فى مكتب هام ، ستواجه مثل هذه الاعمال الاكثر شدة بممارسات قمعية قوية وتؤدى تلك الاعمال إلى اعتمام عالمى.
الامثلة على ذلك
§        مظاهرات الجماهيرية فى بورما 1988.
§        الاحتلال الذى نفذه الطلاب والاضراب عن الطعام فى ساهة التيانامين فى بكين 1989.
إلا أن مثل هذه الاعمال لاتقضى على الانظمة الديكتاتورية حيث تبقى بشكل كبير رمزية ولاتحدث تغيير فى مركز قوة أنظمة الحكم الديكتاتورية.

نشر المسئولية
تقع وطأة النضال على قطاع أو أكثر من المواطنين خلال تنفيذ حملة معينة من المقاومة ثم يتحول عبء النضال إلى مجموعة أخرى فى مراحل لاحقة من حملات النضال مثلا يقوم الطلاب بتنفيذ إضرابات احتجاجا على قضايا تعليمية ويقوم القادة الدينيون والمؤمنون بالتركيز على قضايا الحريات الدينية ويقوم عمال السكة الحديد بتحرى قواعد السلامة بدقة من أجل ابطاء حركة القطارات ويقوم الصحفيون بتحدى الرقابة من خلال نشر صفحات تحتوى على فراغات تمثل المقالات الممنوعة.

استهداف قوة الديكتاتور
·        يجب تحديد مصادر قوة الديكتاتور وتقييدها وقطع مصادر اقوة نظام الحكم الديكتاتورى عندما تكتسب المقاومة الديمقراطية القوة بحيث يكون الهدف زيادة الشلل السياسى وفى النهاية تفكك الديكتاتورية نفسها عن طريق:
§        الكشف عن الممارسات الهمجية للنظام من أجل دعم الناس له.
§        الكشف عن الكوارث الناتجة عن سياساته الاقتصادية.
§        حث انصار الديكتاتور على ان يكونوا على الاقل "محايدين" فى نشاطهم أو يفضل أن يكونوا أنصار فعالين للحركة الديمقراطية.
·        التركيز فى تطبيق التحدى السياسى واللاتعاون على انصار ومساعدى الحكام الديكتاتورى وهذا يشمل (جماعة الحكام الديكتاتورين الداخلية وحزبهم السياسى والشرطة والبيروقراطيين ويكون التركيز خاصة على الجيش).
·        يجب عمل تقييم جيد لدرجة موالاة الجيش (الجنود والضباط) لنظام الحكم الديكتاتورى ومن ثم تحديد فيما إذا كانت القوات العسكرية عرضة لتأثير القوى الديمقراطية.
هل هناك الكثير من الضباط والجنود المجندين غير راضيين وخائفيين؟
·        هل هناك إمكانية لإبعاد الكثير من الجنود والضباط عن النظام الحاكم لأسباب شخصية أو عائلية أو سياسية؟
·        ماهى العوامل الأخرى التى تجعل الجنود والضباط عرضة إلى تحول ديمقراطى؟
·        على الجنود أن يعرفوا أن النضال سيكون ذو مواصفات خاصة لا يعمل على تهديد حياتهم ويجب وضع استراتيجية للتواصل مع الجنود يكون هدفها تفويض الروح المعنوية للجنود ومن ثم تحويل ولائهم وطاعتهم لصالح الحركة الديمقراطية.
·        لايجب تفسير محاولة الحصول على تعاطف والحث على العصيان بين قوات الديكاتور على أنها تشجع القوات العسكرية على القضاء السريع على الأنظمة الديكتاتورية كمن خلال عمل عسكرى لأنه لايرسخ لديمقراطية عملية لأن الانقلاب على النظام الحاكم لا يعالج علاقات القوى بين الشعب والحكام، لذلك من الضرورة تخطيط كيفية العمل على إقناع الضباط العسكريين المتعاطفين أنه لاحاجة إلى إنقلاب عسكرى أو حرب مدنية على الديكتاتورية.
·        يستطيع الضباط العسكريين المتعاطفيين أن يلعبوا دورا حيويا فى النضال مثل نشر سحب الولاء واللاتعاون فى قوات الجيش ، وتشجيع عدم الفعالية المتعمدة وتجاهل الأوامر ودعم رفض ممارسة القمع وتوفير ممر آمن ومعلومات وطعام وتزويدات طبية وما شابه.
·        يعتبر الجيش أحد المصادر الهامة لقوة الحكام الديكتاتورين لأنه يستطيع أن يستغل الوحدات العسكرية المنضبطة واسلحتهم بشكل مباشر فى الهجوم ومعاقبة العاصى.
وبالتالى على الاستراتيجين الديمقراطيين إعطاء الاستراتيجية التى تستهدف تحويل ولاء قوات الحكام الديكتاتورين أولوية قصوى.
·        على القوى الديمقراطية تذكر أن سحب الولاء والعصيان بين القوات العسكرية تكون فى غاية الخطورة على أعضاء هذه القوات وتتم معاقبة الجنود والشرطة عقابا قاسيا إذا قاموا بأى عمل يعصون فيه الأوامر الموجهة إليهم ويتمردون عليها.
لذلك لا يجب أن تطلب من الجنود والضباط التمرد مباشرة وبدلا من ذلك يستطيع أن يوفر الاتصال وهناك أشكال أمنية تسمى (العصيان الخفى) الذى يمكنهم ممارسته مثلا تستطيع الشرطة والجيش أن ينفذوا التعليمات التى تتعلق بالقمع بطريقة غير فعالة، أو الفشل فى إيجاد اشخاص مطلوبين أو تحذير المقاومين عن القمع والاعتقالات والابعاد المخطط لها والاخفاق فى تقديم معلومات هامة إلى ضباطهم الأعلى منهم.
الضباط بدورهم يستطيعون تجاهل تمرير اوامر القمع وفق تسلسل الأوامر. ويستطيع الجنود إطلاق النار فوق رؤوس المتظاهرين ويستطيع موظفى الحكومة إضاعة ملفات وتعليمات وأن يعملوا بدون فعالية أو يتمارضوا لكى يبقوا فى البيت حتى يشفوا.

"لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول"
 اللورد توماس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق