الجمعة، 14 أكتوبر 2011

الفصل الخامس أعمال النضال اللاعنيف


الفصل الخامس
أعمال النضال اللاعنيف


أعمال النضال اللاعنيف ثلاث فئات:

·        الاحتجاج.
·        الاقناع.
·        اللاتعاون.

·        إذا كان نظام الحكم الديكتاتورى عرضة للضغوط الاقتصادية تصبح الأساليب الاقتصادية مثل المقاطعات والاضرابات هى الاساليب الملائمة للمقاومة ويكمن تطبيقه فى انواع إختيارية مختلفة من الاضرابات فى المرافق الحيوية مثل المصانع ووسائل المواصلات وأماكن تزويد المواد الخام  وفى أماكن توزيع المنتجات.
·        ترتد ممارسات النظام الحاكم الوحشية ضد الاشخاص الذين يمارسون النضال اللاعنيف عليه وتؤدى إلى تنازع فى صفوفه وإلى حصول المقاومين على دعم كبير من الناس عامة والذين هم عادة مؤيدون للنظام وإلى حصول المقاومين على دعم أطراف أخرى.
·        فى بعض الحالات يكون استخدام العنف المحدود ضد أنظمة الحكم الديكتاتورى أمر لايمكن تجنبه فقد تصل درجة الاحباط والكراهية الموجهة ضد النظام الحاكم إلى الانفجار العنيف ، وقد ترفض بعض الجماعات التخلى عن اساليب العنف حتى غى حالة معرفتهم بأهمية دور النضال اللاعنيف.
هذه الحالات لا تضطرنا إلى التخلى عن التحدى السياسى ولكن يجب الفصل بين اعمال العنف وأعمال اللاعنف إلى أقصى درجة ممكنة عن طريق الفصل الجغرافى ومجموعات السكان والتوقيت والقضايا.

تغيير موازيين القوى:
إن مجموعة النضال اللاعنيف توثر بإتجاه زيادة أو نقصان قوة الخصم النسبية إلى درجة كبيرة فهى تعمل فى مواجهة ممارسات الحكام الديكتاتوريين الهمجية بإتجاه عدم الرضا وسحب الولاء وعدم الاعتماد عليه وعصيان فى اقصى الحالات بين جنود الحكام الديكتاتوريين والمواطنين وإلى زيادة التنديد الدولى بنظام الحكم الديكتاتورى ويؤدى إلى استخدام التحدى السياسى الماهر المنضبط الدؤوب إلى مشاركة متزايدة فى مقاومة فى مقاومة الناس المواليين الديكتاتورين او الذين يبقون على الحياد أثناء النزاع.

أربع آليات للتغيير
الآلية الأولى (التحول):
وهى الأقل حدوثا ..وتحدث عندما تتحرك عواطف مجموعة الخصم من خلال تأثرهم بالمعاناة والاضطهاد المفروضين على المقاومين الشجعان أو عند اقتناعهم بعدالة قضية المقاومين .

الآلية الثانية (التأقلم):
وتصلح إذا كانت القضايا الموضوعة على المحك غير اساسية بعد أن تكون موازين القوى قد تغيرت ويصل إلى حل فورى كنزاع من خلال إتفاقية أو تجزئة الخلافات أو بالوصول إلى تسوية .
ولايمكن تطبيق هذه الآلية على التضال من أجل إسقاط نظام حكم ديكتاتورى معين.

الآلية الثالثة (الإجبار باللاعنف):
وهو اللاتعاون والتحدى الجماهيرى بحيث يغيران مجرى الاوضاع السياسية والاجتماعية خاصة موازين القوى ونزع قدرة الحاكم الديكتاتورى الاقتصادية والإجتماعية والسياسية وبالتالى عزله عن المجتمع.

الآلية الرابعة (التفكك):
وهى تطور لحالة الإجبار باللاعنف إلى حدود أبعد حيث تفقد قيادة الخصم جميع قدراتها على العمل وتنهار هيكلية السلطة لديها ويصبح الاتجاه هو اللاتعاون والتحدى مكتملا لدرجة تفقد الخصم حتى التحكم بها.
وترفض بيروقراطية الخصم التعاون معه وتحدث حالة عصيان بين جنود وشرطة الخصم ويتنصل الشعب من قيادته السابقة منكرا وجود أى حق لهم فى الحكم حتى لا يملك القوة حتى على الاستسلام، ومن ثم يتناثر إلى أجزاء صغيرة .
" الأمير الذى يعاديه جميع العامة لن يستطيع توفير الأمن لنفسه وكلما زادت قوته كلما ضعف نظام حكمه"
نيكولاى مكيافيللى فى كتابه "الأمير"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق