الجمعة، 14 أكتوبر 2011

الفصل الثانى مخاطر المفاوضات


تلخيص مختصر لكتاب "من الديكتاتورية إلى الديمقراطية " إطار تصورى للتحرر.
قمت بتلخيص الكتاب لتسهيل قراءته واستيعابه   والقدرة على نشره على اوسع نطاق ممكن ..
اقرئه ..واستوعبه وساعد فى نشره معى ليقرأه اكبر عدد ممكن.

الفصل الثانى
مخاطر المفاوضات


بخصوص المفاوضات
·        يعتبر الاضراب عن العمل للمطالبة برفع الاجور أحد الامثلة الجيدة على الدور المناسب للمفاوضات سيؤدى الى رفع الاجور لدرجة ترضى طرفى النزاع.
ولكن تختلف نزاعات العمل مع نقابات العمال القانونية عن النزاعات التى تكون فيها قضية استمرارية بقاء نظام حكم ديكتاتورى غاشم او انشاء حرية سياسية على المحك.
·        قد لا تشكل المفاوضات خيارا على الاطلاق لأن الحكام المتمكنيين والذين يشعرون بالامان فى مراكزهم يستطيعون رفض النعارضة الديمقراطية او قد يتسببون فى إخفاء المفاوضين الديمقراطيين عن الوجود عند البدء فى المفاوضات.
·        عندما يكون نظام الحكم الديكتاتورى قويا ولكن يعانى من وجود مقاومة تقلق مضاجعه فأنه يود عرض التفاوض على المعارضة لكى يجرها نحو الاستسلام تحت شعار "صنع السلام" وقد تظهر الدعوة الى المفاوضات بمظهر جذاب ولكن هناك مخاطر جمة تحيط بها.
·        عندما تكون المعارضة قوية ويكون النظام الديكتاتورى فعللا مهددا نجد ان الحكام الديكتاتوريين يسعون وراء التفاوض لكى ينقذوا أكبر جزء من الثورة التى لازالت بين ايديهم . لا يجب على الحركات الديمقراطية أن تساعد الحكام الديكتاتوريين فى كلتا الحالتين.
·        عنما تكون الدعوة إلى المفاوضات فى وقت تكون فيه قضايا الحريات السياسية على المحك فقد تكون هذه الدعوة محاولة من الحكام الديكتاتوريين لجر الحركات الديمقراطية نحو الاستسلام بطريقة سلمية بينما يستمر العنف لديهم .
ففى مثل هذا النوع من النزاعات يكون الدور الامثل للتفاوض فى نهاية نضال حاسم يسعى من خلاله الحكام الديكتاتوريين بإتجاه ايجاد ممر آمن الى اقرب مطار دولى لكى ينجو بأنفسهم بعد ان انهارت قواهم.
·        علينا ألا ننسى مهما كانت الوعود التى يقدمها الحكام الديكتاتوريين فى التسوية السلمية فإنها تصب فى اتجاه تأمين خضوع خصومهم من الحركات الديمقراطية وفى النهاية تجدهم حقيرين لدرجة انهم ينتهكون الاتفاقية التى وقعوا عليها.
·        إذا وافقت الحركات الديمقراطية على وقف المقاومة من اجل التخلص المؤقت من القمع والاضطهاد فسينتهى بهم المطاف الى الشعور بخيبة الامل، فكلما يقلل التوقف عن المقاومة من حجم الاضطهاد حيث إنه عغند زوال الضغوطات الداخلية والدولية عن الحكام الديكتاتوريين تجدهم يمارسون قمعا وعنفا أكثر وحشية من ذى قبل.
·        يشير التاريخ المعاصر الى ضعف الانظمة الديكتاتورية ويكشف امكانية إنهيارها خلال فترة قصيرة نسبيا ما يلى :
فبينما انهار النظام الديكتاتورى البولندى الشيوعى خلال عشر سنوات (1980- 1990) انهار مثيله فى ألمانيا الشرقية وتشيكو سلوفاكيا خلال اسابيع 1989.
فى السلفادور وغواتيمالاإنهار الحكام الديكتاتوريين العسكريين الهمجيين 1944 خلال اسبوعين من النضال ضد كلا منهما .
اما نظام شاه ايران العسكرى القوى فقد انهار خلال اشهر قليلة.
وفى عام 1986 أنهار نظام ماركوس فى الفلبين امام إرادة الشعب خلال اسابيع وقامت حكومة الولايات المتحدة بالتنصل من الرئيس ماركوس عندما اصبحت قوة المعارضة ماثلة للعيان.
وعندما حاول المتشددون فى الاتحاد السوفيتى تنفيذ إنقلاب أغسطس (آب) 1991 اوقفهم التحدى السياسى خلال ايام.
"الديكتاتور يمتلك القوة ليضرب فقط حيث تنقصنا القوة للمقاومة"
كرشنالال شيهارانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق